بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:
القص: بمعنى تتبع الأثر، قال الله تعالى على لسان أم موسى: ( وقالت لأُخته قصيه ) أي تتبعي أثره.
والقصص في القرآن ثلاثة أنواع:
1- قصص الأنبياء، كنوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد وغيرهم من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام
2- قصص أشخاص لم تثبت نبوتهم، كأهل الكهف وذي القرنين وأصحاب الفيل ونحوهم.
3- قصص تتعلق بالحوادث التي وقعت في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم، كالغزوات والإسراء والهجرة ونحو ذلك.
أما حِكَم تكرار القصة في القرآن فهي كالتالي:
1- بيان بلاغة القرآن في أعلى مراتبها، فمن خصائص البلاغة إبراز المعنى الواحد في صور مختلفة، والقصة المتكررة تَرِد في كل موضع بأسلوب يتمايز عن الآخر، وتصاغ في قالب غير القالب.
2- قوة الإعجاز؛ فإيراد المعنى الواحد في صور متعددة مع عجز العرب عن الإتيان بصورة منها أبلغ في التحدي.
3- الاهتمام بشأن القصة لتمكين عِبَرها في النفس، فإن التكرار من طرق التأكيد وأمارات الاهمام.
4- اختلاف الغاية التي تساق من أجله القصة.
من كتاب "مباحث في علوم القرآن" للشيخ مناع القطان
والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.